يُعد استوديو جيبلي من أشهر استوديوهات الرسوم المتحركة في العالم، وهو معروف بأعمال مثل Spirited Away و My Neighbor Totoro. ومع ذلك، يجد نفسه الآن في مواجهة مع OpenAI بسبب ميزة "Ghiblifying" الجديدة التي تسمح للمستخدمين بتحويل الصور إلى نمط يشبه رسوم جيبلي التقليدية. لكن الخبراء القانونيين يعتقدون أن جيبلي قد يواجه صعوبة في الفوز بدعوى حقوق النشر ضد OpenAI.
تدور القضية حول سؤالين رئيسيين:
حتى لو أثبت جيبلي أن الذكاء الاصطناعي قد تم تدريبه على أعماله، سيكون من الصعب إثبات ذلك في المحكمة. عادةً ما يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعات بيانات ضخمة، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت أعمال جيبلي قد استُخدمت أم لا. بالإضافة إلى ذلك، هناك سوابق قانونية تشير إلى أن تقليد الأسلوب الفني لا يُعتبر انتهاكًا لحقوق النشر، مما يضعف موقف جيبلي القانوني.
عبَّر هاياو ميازاكي، المؤسس المشارك لاستوديو جيبلي، عن رفضه الشديد للفن الذي يُنشئه الذكاء الاصطناعي، حيث قال في مقابلة سابقة:
"إذا أراد الناس إنشاء شيء مقزز إلى هذا الحد، فليفعلوا ذلك، لكن لا أريد أن يرتبط عملي به. هذا إهانة للحياة نفسها."
كما أبدت المخرجة الشهيرة ميغومي إيشيتاني استياءها قائلة:
"لقد دنستم إرث جيبلي... لن أسامحكم ما حييت."
على الرغم من الجدل، حققت ميزة "Ghiblifying" نجاحًا كبيرًا، حيث جذبت أكثر من مليون مستخدم في يوم واحد فقط من إطلاقها. يُظهر هذا الإقبال الكبير الطلب المتزايد على المحتوى الذي يُنشئه الذكاء الاصطناعي، حتى مع تصاعد المخاوف الأخلاقية من قبل الفنانين التقليديين.
نظرًا لتعقيد الوضع القانوني، فإن خيارات جيبلي محدودة. يمكنه محاولة فرض حماية أقوى لحقوق النشر، أو الضغط من أجل وضع قوانين جديدة تنظم بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، أو التفاوض مباشرة مع OpenAI. ولكن، ما لم تتغير قوانين حقوق النشر العالمية لتشمل المحتوى الذي يُنشئه الذكاء الاصطناعي، ستظل هذه المعركة مستمرة.
Please login to post a comment.
No comments yet. Be the first to comment!